iraq man عضو مبدع
المزاج : عدد المساهمات : 204 نقاط : 574 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/06/2009 العمر : 44
| موضوع: الرحيل ،،الرحيل السبت يونيو 27, 2009 5:14 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم { مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ }(الأحزاب4) هو قلب واحد للإنسان،له وجهة واحدة إذا قابلها النور أشرقت ،وإذا قابلتها الظلمة أظلمت .. ولا تجتمع الظلمة والنور معا،، ،، قلب واحد ..إذا أقبلتَ به على الخلق أدبرت عن الحق ،، وإذا أدبرت عن الخلق أقبلت به على الحق ،، فأنّى تقبل على الحق ،،وتدخل حضرته ،،وتتنعم بشهود قربه وقد وقف الخلق [ النفس] و[ الشيطان ] و [ الناس ] حراسا على بابه ،،لا يُدخلون أحدا إلا من يغلبهم ،، * فالناس يعيبون له الطريق ،،وينكرون من يعرفها ،، و مداراتهم لا تخلو من رياء ،،! * فإذا غلبهم جاءه الشيطان يطول عليه مدة الفتح ويخوفه من الفقر ويقول له متى يفتح الله عليك ؟ ..ولا يزول عنه ولا يغفل ساعة ؛وقد حذر منه سبحانه في قوله :{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً..}فاطر6 وهنا ؛ فهم قوم أن الشيطان لهم عدو فاشتغلوا بمحاربته ففاتهم محبة الحبيب.. وفهم قوم أن الشيطان لهم عدو وأنه تعالى لهم حبيب ؛ فرجعوا إلى الحبيب واشتغلوا بمحبته فكفاهم أمرالعدو ورده عنهم .. فهؤلاء عرفوا قوله تعالى :{إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76 فاشتغلوا بما يقربهم ممن نواصيهم بيده ، فرد الكيد عنهم :{إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }النحل99 * فإذا غلب العبد الشيطان تعرضت له النفس فتقول له : كيف تترك دنياك وجاهك وعزك إلى شيء يكون أو لا يكون ؟! وما يزال العبد محبوسا بالميل إلى شيء من العرض الفاني ؛ مانعا إياه من النهوض شاغله بالالتفات إلى الشهوات ،،،حتى إذا ما تطهر من لوث غفلاته وتاب من هفواته وتخلص من رق شهواته ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، يحظى بشرف الانتقال من وطن الغفلة إلى وطن اليقظة من وطن الجهل إلى وطن المعرفة من حظوظ النفس إلى حقوق الله من الوقوف مع الأسباب إلى رؤية مسبب الأسباب من عالم الأكدار إلى عالم الصفا ويرحل من عالم الملك إلى عالم الملكوت ويقبل على الحق ،، ويدخل حضرته ،،ويتنعم بشهود قربه ********************** إخوتي أخواتي ،، تم نقله ممن أشرقت عليهم أنوار حقائق الهجرة النبوية ، فرأى أنه ومنذ أن هاجر الرسول ،لم تكن له راحة إلا في السفر للجهاد حتى فتح الله عليه البلاد ، وكذلك الصحابة رضوان الله عليهم لم يستقر في وطنه إلا القليل منهم ، حتى فتح الله على أيديهم سائر البلاد وهدى بهم العباد ،،
فالرحيل الرحيل ،، نفعنا الله وإياكم والحمد لله رب العالمين ***************** | |
|