iraq man عضو مبدع
المزاج : عدد المساهمات : 204 نقاط : 574 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/06/2009 العمر : 44
| موضوع: خطاب أوباما للمسلمين عنصر أساسي في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة السبت يونيو 27, 2009 5:18 am | |
| هذا التقرير نشر بواشنطن عن طريق وكالة الأنباء العالمية (رويترز) الأحد 31 مايو 2009 م عن خطاب الرئيس الأمريكى أوباما الموجه أساسا ً للعالم الإسلامى أثناء زيارته المتوقعة للقاهرة نهاية الأسبوع الحالى . - سيحاول الرئيس الامريكي باراك أوباما إصلاح صورة الولايات المتحدة أمام العالم الإسلامي يوم الخميس في الوقت الذي يتطلع فيه إلى حشد الدعم لإستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وإحباط الطموح النووي لإيران. وفي كلمة يترقبها الكثيرون سيلقيها أوباما في العاصمة المصرية القاهرة سيحاول الرئيس الامريكي التواصل مع أكثر من مليار مسلم في شتى أنحاء العالم مع سعيه إلى رسم مسار جديد في العلاقات بين الولايات المتحدة والمسلمين التي تضررت بشدة خلال الحرب على الإرهاب التي شنتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. وقال أوباما الأسبوع الماضي بعد إجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في واشنطن "أريد إستغلال هذه المناسبة في توصيل رسالة أوسع نطاقا ًعن أن الولايات المتحدة قادرة على تغيير علاقتها مع العالم الإسلامي للافضل." ولكن محللين يقولون ان أوباما سيحاول إستمالة المسلمين في الشرق الأوسط حيث يواجه بعضا ًمن أكبر التحديات التي تواجهه في السياسة الخارجية من حرب العراق والأزمة النووية مع إيران والصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأثار الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لافغانستان والعراق ومعاملة السجناء في سجن جوانتانامو العسكري وفي سجن أبو غريب بالعراق وإنحياز إدارة بوش لإسرائيل مشاعر مناهضة للولايات المتحدة في المنطقة كما أذكى كل ذلك الإرهاب. وقال اليوت ابرامز وهو زميل في مجلس العلاقات الخارجية شغل مناصب رفيعة في السياسة الخارجية تحت قيادة إثنين من الرؤساء الامريكيين الجمهوريين "أفضل ما يمكنه إنجازه هو تغيير الرأي العام العربي تجاه الولايات المتحدة وتسهيل على حكوماتهم ( الدول العربية) العمل مع واشنطن. نحتاج هذا النفوذ العام في المنطقة." ويأتي الخطاب في الوقت الذي يسعى فيه أوباما لبناء تحالف مع دول مسلمة معتدلة للضغط على ايران حتى توقف برنامج تخصيب اليورانيوم الذي تخشى واشنطن أن يكون ستارا لصنع أسلحة نووية ولكن طهران تقول انه للأغراض السلمية. كما أنه يحتاج الى مساندتها لصالح تجدد المساعي الأمريكية للسعي الى التوصل لحل الدولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وتبنت ادارة أوباما اقتراحا من المملكة العربية السعودية يعرض تطبيع العلاقات مع كل الدول العربية مقابل انسحاب اسرائيلي كامل من الاراضي التي احتلتها في حرب 1967 وإقامة دولة فلسطينية والتوصل "لحل عادل" لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين. ومن المرجح أن يتطرق أوباما في محادثاته الى هذه المسألة مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض يوم الاربعاء وهو في طريقه الى مصر. وقال ستيف جراند الخبير في العلاقات الامريكية الاسلامية في معهد بروكينجز " طريقة تعامل الولايات المتحدة مع الصراع تحدد الطريقة التي من المرجح أن ينظر بها مواطنو المنطقة للولايات المتحدة." وأمضى أوباما الاسبوع الماضي في العمل مع المساعدين لصياغة الخطاب الذي قال انه سيتناول فيه الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ولكن ربما لا يكون ذلك بالتفاصيل التي يتطلع اليها الكثير من المسلمين. ونفى البيت الابيض بالفعل تكهنات بأنه سيكشف النقاب عن مبادرة سلام جديدة للشرق الاوسط. ولكن المسلمين ينتظرون من أوباما تخطي مجرد الخطب الرنانة ليقول لهم كيف يعتزم تحسين العلاقات والى أي مدى يتبنى حملة الرئيس السابق بوش لتحقيق الديمقراطية في المنطقة. وقال جراند "كان رائعا على المستوى الخطابي ولكن عليه أن يقدم تفاصيل بشأن ما الذي ستقوم به الولايات المتحدة بشكل ملموس من أجل التواصل مع العالم الاسلامي." ولكن ضياء رشوان وهو محلل في مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة كان أكثر تشككا. وقال رشوان "سيتحدث فقط بعبارات فضفاضة حتى يعطي الانطباع بأن أمريكا ليست عدو العالم العربي والاسلامي. لن يتحدث عن تفاصيل." ولكن المكان الذي يدلي فيه أوباما بالخطاب لا يقل أهمية عن محتوى هذا الخطاب. فقال دانييل برومبرج من المعهد الامريكي للسلام ان من خلال اختيار أوباما لمصر وهي أحد بلدين عربيين وقعا معاهدة سلام مع اسرائيل وحليف استراتيجي منذ فترة طويلة للولايات المتحدة في المنطقة فانه يبعث بذلك باشارة مهمة عن مدى التزامه تجاه احياء محادثات السلام المتعثرة في الشرق الاوسط. وأضاف برومبرج "اختيار القاهرة رسالة." وسيتعين على أوباما توخي الحرص البالغ في كلمته حتى لا يبدو وكأنه يدعم الرئيس حسني مبارك الذي توجه لحكومته اتهامات بانتهاك حقوق الانسان وقمع المعارضين السياسيين. وأغضبت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كوندوليزا رايس الحكومة المصرية عندما ألقت كلمة في مصر عام 2005 تحدثت فيها عن وضع حقوق الانسان. وقال مسؤولو ادارة أوباما ان الرئيس الامريكي لن يتردد في تناول "مسائل المجتمع المدني والديمقراطية" خلال المحادثات مع مبارك في الوقت الذي سيتناول في خطابه "المجموعة الكاملة من القضايا" مثل أهمية الرخاء والحرية. كما دافع البيت الابيض عن اختيار القاهرة قائلا ان الخطاب ذاته أهم من مكان القائه. وسيلقي أوباما خطابه في جامعة القاهرة في حدث تشارك في استضافته جامعة الازهر التي تعد مركزا للدراسات الاسلامية والعربية في العالم. وقال مسؤولو الادارة ان من بين المدعوين "أطراف سياسية" في مصر ولكنهم رفضوا تحديد ما اذا كان نشطاء المعارضة وحقوق الانسان سيكونون من بينهم. عموما ً دعونا ننتظر ماذا سيكون فحوى خطاب الرئيس أوباما للعالم الإسلامى ، ومانوع رد الفعل تجاهه من جميع الأطراف المعنية . | |
|