محمد العراقي عضو مبدع
المزاج : عدد المساهمات : 109 نقاط : 337 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/06/2009 العمر : 47
| موضوع: التشجيع بين المعنى والماده. السبت يونيو 27, 2009 2:45 pm | |
| aيحتاج الاطفال إلى كثير من التشجيع ليستقيموا على بعض ماتعلموه من الآداب والمفاهيم الصحيةوالاجتماعية؛ويختلف مفهوم التشجيع من مرحلة عمرية إلى أخرى؛حيث يبدأ بالتشجيع المادي البحت كقطعة من الحلوى أولعبة أو تصفيق أو ضم وتقبيل.
ثم يرتقي درجة مع نمو الطفل فيصبح مرتبطاً بالمعاني التي يفهمهاولايستطيع تجاهلها لارتباطها الوثيق بحياته كأن يقال له:من أجل أن تحبك أمك أو أن يحبك أبوك؟من أجل أن يعجب ذلك معلمك أومعلمتك..إلخ ثم يرتقي درجة أخرى من التشجيع المعنوي المرتبط بشخصه هو ليفهم أن الصفات الحسنة والآخلاق الحميدة إنما تنعكس سلباً وإيجاباً على نفسه بالدرجة الأولى فيقال له:من أجل أن تصبح ولداً طيباً سعيداً ويحبك الناس ثم يرتقي إلى درجته العليا فيصبح ناظراً في أخلاقه وتصرفاته إلى رضا الله تعالى حيث يستطيع في سن السابعة التي يؤمر بها في الصلاة أن يفهم المعاني الإيمانية المجردة؛ فيقال له :من أجل أن يحبك الله ويرضى عنك وهكذا.
على أن ذلك لايعني إغفال مراقبته لله منذ نعومة أظفاره لكن التذكير بالله فقط في سن الثالثة والرابعةوالخامسة قد لايستجيب له الصغير الذي لايدرك إلا ما حوله من مرئيات ومحسوسات فيحتاج إلى دعم اّخر مع تذكيره بنظر الله إليه ومحبته لأخلاقه الطيبة .
كما ينبغي ألايتحول التشجيع إلى شرط للقيام بالعمل؛بل يكون حافزاً فقط وعلى الوالدين أن يتوقفا عن الإثابة الحسية إذا تحولت إلى شرط ليفرق الطفل بين الواجبات وغيرها,فليس من المعقول ان ندفع ثمن شرب الحليب مثلاً او السلام على جدته أو جده.
أما الأعمال التطوعية فلا بأس أن يظل التشجيع قائماً ولو بصورة مشروطة إذ أن المستحبات كلها قد وعد الله تعالى بالثواب عليها.
إنّ إستمرار التشجيع المادي حتى على الواجبات الضرورية يؤدي إلى صدمات عنيفة بمستقبل الحياة التي تحتاج إلى جد وإجتهاد لاإلى رخاوة وترهل. | |
|