iraq man عضو مبدع
المزاج : عدد المساهمات : 204 نقاط : 574 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/06/2009 العمر : 44
| موضوع: التقوى .... الأحد يونيو 28, 2009 6:38 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على سيدنا وحبيبنا محمد رسول الله .
***** التقوى نتيجة الإيمان القوي و ثمرة من ثماره *****
فإذا رسخ الإيمان في أعماق النفس و ملك القلب و المشاعر و العواطف ، قويت الصلة بين العبد و ربه . و أصبح همه الشاغل و غايته المنشودة أن يزكى نفسه بصالح العمل ، و يحليها بكريم الخلق ، و لا يكون هذا إلا بالامتثال لأوامر الله و اجتناب نواهيه .
و بذلك يكون المرء قد وقى نفسه من عذاب الله تعالى و سخطه ، و تلك هي التقوى
و قد أهتم القرآن الكريم بالتقوى غاية الاهتمام و دعا إليها في إشادة و تنويه في كثير من الآيات .... و حسبنا أنها أساس السعة و الرزق بل هي أساس كل خير في الحياة الدنيا و في الآخرة ، و نرى هذا و نلمسه في هذه الآية الكريمة : << ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض و لكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون >> الأعراف الآية 26
و ان الرحمة التى وسعت كل شيء كتبت لخواص عباده ، و في طليعتهم المتقون و نرى هذا في قوله تعالى : << ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة و الذين هم بآياتنا يؤمنون >> الأعراف الآية 156
و تغرينا مكانة المتقين عند الله تعالى و يستبد بنا الرجاء أن نكون منهم عندما نتأمل هذه الآيات بالخصوص : << إن الله مع الذين آتقوا و الذين هم محسنون >> النحل الآية 128 << ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب >> الطلاق 2-3 << ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً >> الطلاق الآية 4
وأية مكانة أعلى ، و أي فوز أعظم من أن يكون الله تعالى معك في كل الوقت و يحميك ، و ينصرك ، و يرزقك ، و يلهمك الصواب و الحكمة ، و ينير لك الطريق عندما تظلم الحياة في وجهك ، و تلتبس عليك الأمور .
هذه هي التقوى و آثارها ، و هؤلاء هم المتقون و مكانتهم .... و المؤمن الحق من تحلى بالتقوى و انتظم في سلك المتقين و سار على دربهم .
فبالتقوى يكون النصر على النفس ، و النصر على الشيطان ، و النصر على الأعداء .....
******** و تعجبنى حكمة أبى الدرداء إذ يقول ********
++ أضحكنى ثلاثة ++++ وأبكانى ثلاثة ++
أضحكنى ............... مؤمل دنيا و الموت يطلبه ............... و غافل ليس بمغفول عنه و ضاحك ملء فيه و هو لا يدرى أراض ربه عنه أم غضبان عليه
++ و أبكانى ................ هول المطلع ................ وانقطاع العمل و موقف بين يدي الله لا أدرى أيذهب بى إلى الجنة أم إلى النار .
ألا فلينتبه الإنسان و ليفق من غفلته ، و ليعمل لدنياه كأنه يعيش أبداً ولآخرته كأنه يموت غداً
<< و تزودوا فإن خير الزاد التقوى >> البقرة 197 | |
|